الشاب الإفريقي وإكراهات المستقبل
يعيش الشاب الإفريقي اليوم على مفترق طرق، تتجاذبه التحديات من جهة، والآمال والطموحات من جهة أخرى. ورغم ما تزخر به القارة الإفريقية من ثروات طبيعية وبشرية هائلة، فإن الشباب يواجهون مجموعة من الإكراهات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاتهم في بناء مستقبل أفضل.
أول هذه الإكراهات هو ضعف النظام التعليمي، حيث يعاني كثير من الشباب من غياب التكوين الجيد الذي يؤهلهم لسوق الشغل. فالكثير من المؤسسات التعليمية تفتقر إلى الإمكانيات والمناهج المواكبة للعصر، مما يجعل الشاب يفتقد للمهارات الضرورية لمواكبة متطلبات التنمية.
ثانيًا، يعاني الشباب من ارتفاع نسب البطالة، حتى بين الحاصلين على الشهادات العليا. هذا الواقع يدفع بالكثيرين إلى الهجرة غير النظامية أو الانخراط في أنشطة غير مستقرة، وأحيانًا الوقوع في براثن العنف أو التطرف، نتيجة فقدان الأمل والإحباط.
كما أن ضعف البنية التحتية الاقتصادية والصحية، وغياب الاستقرار السياسي في بعض الدول الإفريقية، يزيد من تعقيد المشهد، ويجعل الشباب يشعرون بأنهم مهمشون ولا يُؤخذون بعين الاعتبار في سياسات بلدانهم.
رغم هذه الإكراهات، فإن الأمل لا يزال قائمًا. فالشباب الإفريقي يملك طاقات هائلة وقدرات ابتكارية عظيمة، وهو بحاجة فقط إلى من يثق فيه ويفتح له الأبواب، عبر برامج تأهيلية، ومشاريع تنموية حقيقية، ومشاركة فعالة في صناعة القرار.
إن تمكين الشباب الإفريقي هو مفتاح تقدم القارة، ولن يكون المستقبل مشرقًا إلا إذا وُضِعَ الشباب في قلب السياسات التنموية، وتم الاستثمار فيهم كأهم ثروة تمتلكها إفريقيا.
#شباب الوطن... طاقة التغيير والأمل.
#لن نبقى على الهامش! نحن صانعو الغد
إبراهيم وان