المنصة نواكشوط
تشهد الساحة السياسية في موريتانيا تطورات لافتة داخل حزب تكتل القوى الديمقراطية، حيث يُحضّر الجناح الموالي للسلطة لعقد مؤتمر سري، وسط تكتم شديد، في ظل استمرار النزاع القضائي بشأن شرعية من يمثل الحزب.
وحسب مصادر خاصة، فقد تقرر تنظيم جلسة سرية واحدة مساء غد الجمعة ، داخل مقر الحزب في نواكشوط، للمصادقة على نتائج المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة.
ووفق ذات المصادر، فإن اختيار توقيت الجلسة لم يكن عشوائيًا، بل جاء في بداية عطلة نهاية الأسبوع، وهي فترة يكون فيها القضاء غير مداوم، مما يقلل احتمال صدور قرار قضائي بوقف النشاط.
ويأتي هذا التحرك، في وقت لا يزال فيه الملف القضائي المتعلق بالحزب قيد النظر أمام محكمة الاستئناف، بعد أن طعن جناح المعارض من الحزب في شرعية تمثيل الطرف الموالي.
وتسود حالة من الغموض والارتباك داخل قواعد الحزب، في ظل انقسامه الحاد بين جناحين، أحدهما يحظى بدعم وزارة الداخلية، والآخر يتمسك ببمايصفه شرعيته التنظيمية، ويرفض ما يعتبره "انقلابًا داخليًا" على مبادئ الحزب.