تواصل مدينة كيفه استعداداتها لانطلاقة النسخة الجديدة من المهرجان الدولي للتمور، وسط تفاعل لافت من الفاعلين السياسيين والسلطات الإدارية، وفي مقدمتهم رئيس منتدى الوحدة السياسي، محمد محمود ولد سيدي المختار (الشيدة)، الذي أجرى مساء الخميس لقاء خاصا مع والي ولاية لعصابه، أحمدو ولد عداهي خطري.
اللقاء تناول ترتيبات المهرجان المرتقب يوم الجمعة 25 يوليو، إضافة إلى سبل دعم الفاعلين المحليين، وتكثيف الجهود لإنجاح هذا الحدث الذي يعول عليه في تنشيط الدورة الاقتصادية وتحفيز الزراعة الواحاتية في الولاية.
محمد محمود ولد سيدي المختار أكد في حديثه على أهمية تحويل مثل هذه المبادرات إلى محركات فعلية للتنمية، معتبرا أن التمور تمثل اليوم فرصة واعدة لخلق الثروة وتثبيت السكان في مناطق الإنتاج، إذا ما توفرت الإرادة والتخطيط السليم.
يذكر حضور منتدى الوحدة في هذا السياق يعكس توجها جديدا لدى بعض النخب السياسية نحو ربط العمل السياسي بالفعل التنموي، بعيدا عن الخطابات التقليدية والانشغال بالتموقع فقط.
حيث أن مدينة كيفه تستعد لمهرجان يختلف في مضمونه وتوقيته، وتعول فيه الساكنة على دعم كل من يؤمن بأن السياسة الحقيقية تبدأ من الأرض، ومن ثمارها التي تعني القوت والكرامة، والاكتفاء الذاتي والاستقرار