تجاهل لافت من حزب الإنصاف وأحزاب الموالاة لذكرى انتخاب الرئيس غزواني

بواسطة lminassa

المنصة – نواكشوط

مرّت الذكرى السنوية لانتخاب رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، دون أن يصدر حزب الإنصاف، حزب الأغلبية الحاكم، أي بيان رسمي أو ينظم فعالية بهذه المناسبة، في خطوة أثارت تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل تجاهل مماثل من باقي أحزاب الموالاة التي التزمت الصمت بدورها.

ويُعتبر الثاني من يوليو محطة سياسية بارزة، حيث أدى الرئيس ولد الغزواني اليمين الدستورية في مثل هذا اليوم من عام 2019، إيذانًا ببدء مأموريته الأولى، والتي جُددت في انتخابات 2024 لولاية ثانية وأخيرة بحكم النصوص الدستورية الموريتانية التي تمنع الترشح لمأمورية ثالثة.

ورغم أن المناسبة شكّلت خلال السنوات الماضية فرصة لتجديد الدعم السياسي والتذكير بمنجزات النظام، إلا أن غياب أي نشاط رسمي أو حزبي هذا العام فسّره مراقبون بكون التركيز داخل أوساط الموالاة بات منصبًّا على مرحلة ما بعد الغزواني، وبدء الحراك غير المعلن حول هوية الخليفة المحتمل في الانتخابات القادمة.

ويرى محللون أن هذا التجاهل قد يشير إلى فتور في الخطاب السياسي المرتبط بالرئيس داخل قواعد الأحزاب الموالية، أو إلى بروز تباينات مبكرة بشأن المرحلة المقبلة داخل معسكر السلطة، فيما يذهب آخرون إلى أن الغياب قد لا يعدو كونه ترتيبًا داخليًا أو قرارًا تكتيكيًا مرتبطًا بأولويات المشهد السياسي الحالي.