تحولت لوحة إرشادية لمحظرة قرآنية تقع في أحد أحياء بلدية عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية إلى ما يشبه "إعلانًا" لمكب عشوائي للنفايات، في مشهد يبعث على الاستغراب ويطرح تساؤلات عديدة حول واقع النظافة وحرمة الأماكن التي تُعنى بتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية.
وتُظهر الصورة الملتقطة صباح اليوم السبت (28 يونيو 2025) تكدس القمامة فوق اللوحة التي كُتب عليها: "محظرة إحياء السنة النبوية - لتدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية"، ما يعكس تناقضًا صارخًا بين الرسالة التربوية التي تحملها اللوحة، والمشهد البيئي الذي يحيط بها.
السكان المحليون أعربوا عن امتعاضهم من تحويل هذه البقعة، التي يُفترض أن تكون مناراتٍ للهداية والتعليم الديني، إلى مكبٍّ للنفايات، معتبرين الأمر إساءة معنوية لمكانة القرآن الكريم، وتقصيرًا من الجهات المعنية في البلدية ومؤسسات النظافة.
ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من طرف بلدية عرفات لوضع حد لهذا المشهد المخل، وتنظيف المكان وإزالة القمامة، فضلًا عن ضرورة تثبيت لافتات تحذر من رمي النفايات في الأماكن العامة، خصوصًا تلك التي ترتبط بالعلوم الشرعية ورموز الدين.
