الخيارات التي نواجهها في مالي

بواسطة lminassa

الخيارات التي نواجهها في مالي؛ صعبة للغاية، فرار عناصر الطغمة العسكرية مع تقدّم مقاتلي الجماعات المتطرفة نحو باماكو سيعني انهيار السلطة المركزية، وقيام “دولة الخلافة”، وبالتالي نستبدل جارا سيئاً وطائشاً مثل عسكر مالي بسلطة يديرها تنظيم القاعدة، وفوضى دموية عارمة على الحدود.

أما الخيار الآخر، نشر روسيا لملأ الفراغ الأمني والعسكري بعد انسحاب مرتزقة “فاغنر” ووحدات النخبة في الجيش المالي، جنود “الفيلق الإفريقي” وقاعدته الرئيسية في جنوب شرق ليبيا. وهذا سيؤدي إلى تقوية نفوذ الروس في المنطقة، وسيطيل عمر الطغمة العسكرية وتخبّطها، ما سيضعنا أمام ضغط هائل نواجه فيه استراتيجية روسية خبيثة وخطيرة للغاية.

الهدف من هذه الاستراتيجية هو تحويل بلادنا بتواطؤ صيني وتركي لمجرد ورقة ضغط قوية تستخدمها موسكو في صراعها مع أوروبا والناتو؛ عبر السعي للوصول إلى الأطلسي والمياه الدافئة، والتحكم في ملفي الهجرة والغاز، لإخضاع دول مثل إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، التي تُبدي اهتماماً كبيراً بمصادر الطاقة الهائلة في موريتانيا، بما في ذلك الطاقات المتجددة .

خليل ولد اجدود - جدة