سكان بوتلميت يشتكون من تردي مبنى مركز الحالة المدنية وضعف خدماته
تشهد مقاطعة بوتلميت بولاية اترارزة موجة استياء متزايدة في أوساط السكان، بسبب ما وصفوه بالوضع "المزري" لمركز الحالة المدنية من حيث البنية التحتية وتردي مستوى الخدمات المقدمة.
ويعاني مبنى المركز، حسب شهود عيان، من ضعف كبير في التجهيزات وغياب الحد الأدنى من شروط الاستقبال والعمل الإداري. فالمقر ضيق وغير مهيأ لاستيعاب أعداد المراجعين، ويغيب عنه التكييف والتهوية الملائمة، في ظل درجات حرارة مرتفعة تؤثر على مرتادي المركز، خاصة كبار السن والنساء.
كما يشكو المواطنون من الأعطال المتكررة في الأجهزة، وضعف الاتصال بالشبكة الرقمية، ما يؤدي إلى تأخير كبير في معالجة الملفات، وإطالة أمد الانتظار. وقد أكد عدد منهم أنهم يضطرون للعودة في أكثر من مرة دون الحصول على الوثائق المطلوبة، رغم بعد المسافات التي يقطعونها.
وفي تدوينة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل، عبّر احد مدوني المدينة عن تذمره من الوضع قائلاً: "مركز الحالة المدنية في بوتلميت أصبح عنوانًا للمعاناة اليومية: مبنى مهترئ، أجهزة متعطلة، خدمات بطيئة، ومواطنون يصطفون في ظروف غير إنسانية." واعتبر أن "الواقع الحالي يناقض كل التصريحات الرسمية حول تحسين جودة الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن".
ودعا السكان السلطات المحلية، وعلى رأسها حاكم المقاطعة ووالي الولاية، إلى التدخل العاجل لإعادة تأهيل مبنى المركز، وتوفير وسائل العمل اللوجستية والبشرية اللازمة لضمان خدمات تحترم كرامة المواطن وتواكب الحاجة المتزايدة على الوثائق الإدارية.
؟