قالت الوزيرة السابقة الناهه بنت هارون الشيخ سيديا أن الفساد تغلغل خلال الفترة السابقة للدرك الوطني مشيرة إلى أن القيادة حينها انشغلت بالتجارة وتركت أبواب الوطن مشرعة للعبث حسب تعبيرها
وأضافت الوزيرة خلال تدوينة على صفحتها في الفيسبوك أن المؤسسة بدأت تستعيد هيبتها وأن زمن التراخي والعبث قد ولى إلى غير رجعة مشيدة بدور الجنرال أحمد محمود الطايع في ترسيخ دور الدرك كدرع حام للوطن والمواطن وسيف مشروع في وجه الجريمة والإنحراف
ورأى بعض المتابعين في مدينة بوتلميت أن الوزيرة كانت تلمح في هذه التدوينة على الجنرال المتقاعد بلاهي أحمد عيشة حيث اعتبروها تنكرا واضحا للدور الكبير الذي لعبه الرجل في قطاع الدرك حيث شهد القطاع نقلة نوعية في كافة المجالات خلال فترته
بينها رأى آخرون أن التدوينة لا تعدوا خلافات سياسية بين الوزيرة بنت الشيخ سيديا وبعض الأحلاف السياسية في مدينة بوتلميت تحاول الوزيرة استغلاها الآن للنيل من الجنرال المتقاعد بلاهي ولد أحمد عيشة وتسفيه فترة قيادته للدرك
ردود أفعال حول التدوينة :
وقد ولدت التدوينة ردود أفعال واسعة من بعض الأطر السياسين والنشطاء في مدينة بوتلميت حيث كتب الناشط السياسي
موسى ولد أرويبي :
لا شك أن العملية البطولية التي نفذها قطاع الدرك الوطني تستحق التثمين إضافة لعمليات سابقة يضيق المقام عن ذكرها لكنها حتما مدونة في سجلاته وفي الذاكرة الجمعية فكان من الأنسب وضع عبارة يثق من جديد بدل يستعيد لأن القيادة الجديدة تستمد لامحالة خبرتها ويقظتها من سالفتها خاصة في عهد الفريق الوطني الشجاع واليقظ [ بلاهي ] الذي عمل على تطويره تدريبا وتكوينا وفي مجال البنى التحتية وغير ذلك ، والقيادة الحالية سبق أن أشادت هي نفسها بسابقتها ، لذلك يكون التقييم العسكري له دقته الخاصة .
وفي نفس إطار ردود الأفعال كتب الفاعل السياسي
يعقوب العالم :
ماكان أبوكِ أمرأسوء..
هنا سأضع النقاط التى تركتها منت هارون على الحروف والتى قد تكون كتبتها وهي فى عجلة من أمرها لحاجة فى نفسها...
الفريق عبدالله ولد أحمدعيشه لم يكن محل ثقة المواطن وأفقد المؤسسة التى كان يقودها هيبتها وزمنه كان زمن تراخى وتواطؤ وتغلغل الفساد فى المؤسسة وأنشعل بالسياسة والتجارة هكذا وصفت الناها منت هارون ولد أحمد ولد الشيخ سيديا الفريق عبدالله ولد الشيخ ولد سيدى أحمد ولد أحمدعيشه سجل ياتاريخ وأكتب يازمان..
لن أوجه كلامي للناها فهي تنتمي لأسرة كريمة تحمل إسمها والاسم جامع لتلك الاسرة الكريمة وعلى تلك الأسرة ان تبادر بالاعتذار للفريق بلاهي ولأسرة أهل أحمد عيشه الكريمة ولنا نحن أهل بوتلميت ولكل الموريتانيين فالقائد بلاهي شخصية وطنية خدم وطنه بجد وإخلاص ومن أساء إليه فقد أساء لكل الموريتانيين
وفي اطار ردود الأفعال كتب الناشط الشبابي : عبد الله الشيخ سيديا ردا على ماكتبه الفاعل السياسي يعقوب العالم :
ما هكذا تُصان الأسماء، ولا هكذا يُكتب التاريخ..
"ما كان أبوك امرأ سوء"، لكن يبدو أن البعض لا يفرّق بين الكناية والتهمة، ولا بين التلميح والتصريح، ولا بين النقد العام والطعون الشخصية.
هنا سأضع النقاط على الحروف التي قفزتَ فوقها بعجلتك،وركبتَ الموج بلا بوصلة:
الناها منت هارون لم تذكر اسم أحد، ولم تسئ إلى أحد، ومن قرأ كلامها قراءة سوية، فسيعلم أنه كلام عام في سياق التنويه بجهود قائد نوه الجميع بها، لا في سياق تصفية حسابات أو تنقيص من أحد. لكنك آثرت أن تُسيء التأويل، وتبني على الظن، ثم تُشهر باسم امرأة، وتدعو أسرتها للاعتذار عمّا لم تقله أصلًا.
نحن نعرف ما ترمي إليه، وندرك الخلفيات، وكان حريًّا بك أن تقول خيرًا أو تصمت، حتى لو فرضنا – جدلًا – أن في كلامها ما يحتمل التأويل. لكنك أبيت إلا أن تنحدر، وتجرّ في طريقك اسم امرأة لم تخض فيما خضت فيه.
التشهير لا يصنع الشرف، والتأويل الخاطئ لا يُعطيك الحق في توزيع صكوك الوطنية فمن كتب بوضوح واتهم صراحة هو أنت، لا هي ومن هاجم باسم رجل وذَكر اسم امرأة في غير محلها هو أنت، لا هي ومن عليه الاعتذار إن كان في قلبه ذرة مروءة، فهو أنت، لا الأسرة الكريمة التي تحاول الزج بها في ما لا شأن لها به سجّل يا تاريخ: من كان في قلبه خير، ردّ بلطف ومن أراد الشقاق، شهّر، وسمّى، وأسقط من خياله ما لا وجود له.
#المنصة