على رسلك أيها الزعيم برام

بواسطة lminassa

على رسلك أيها الزعيم برام
أعرف مشاغلك وأتوقع أنك مهتم بالحقيقة ولا تريد توظيف غيرها مهما كانت النتائج المتوقعة
ولكني لم أجد لك عذرا في المقارنة التي سجلتها بين سيدي ولد الجيلاني وسيلي كمرا ،فسيدي من أهلك ولديك عشرات الطرق لمعرفة كل شئ عن قضيته وسيلي قضيته أنت واحدا من أسبابها وزيادة على ذلك فالقضيتان أمام محاكم معروفة وبيد محامين معروفين والمعلومات عنهما متاحة
وأنت تسجل للرأي العام (كل الموريتايين) وقصدك مناصرة الحق ودفع الظلم  وتعتبر كلامك صدقة وهي مقاصد تدفعك للتحري والدقة واختيار المفردات
فكيف أقنعوك – أيها الزعيم – بأكاذيب وأراجيف عجزوا عن تسويقها ؟
وصلة للرحم وحرصا على مقام ومكانة الزعيم وإحقاقا للحق ودفعا للظلم أرفع إلى مقامكم ما هو معلوم من خبر الإثنين سيدي ولد الجيلاني وسيلي كمرا
أولا – عن الشكل والألفاظ
لقد سجل سيدي ولد الجيلاني صوتية موجهة لمجموعة من أقربائه وأبناء عمومته انتقد فيها ما تم تداوله في نفس المجموعة من أخبار الأهل والقبيلة وجاء ضمن نقده لأحداث ووقائع إجتماعية بلفظ (عبيدات أهل فلان) فقام أحد المشتركين بنقل تلك الصوتية إلى موسى ولد بلال الذي يؤكد في كل مرة أنه لا يعرف سيدي ولم يلتقه يوما (وهي معلومة صحيحة طالما أكدها سيدي) وبعد أن علم موسى أنه ليست لديه صفة قانونية للشكوى من سيدي لجأ لاشاعة الضرر والغضب (لفكايع) من ما جاء في الصوتية المسربة ،ولما علم سيدي  بذلك – رغم أنه لا يعرفه – بادر بالاعتذار العلني في نفس المجموعة التي سربت منها تلك الوشاية (يوم 10 أغشت) وهو الاعتذار الذي وظفه موسى في الشكوى (يوم 14 أغشت) ،ولم يكتف سيدي بذلك الاعتذار فبحث عن رقم موسى وأرسل له اعتذارا مسجلا يؤكد فيه أنه لا يعنيه ولا يقصد الإساءة إليه ويعتذر منه ،وكل هذه الوقائع مسجلة في صوتيات وفي محاضر التحقيق ولا يمكن لأحد إنكارها أو تجاوزها .
أما سيلي كمرا فقد أرسل لصاحبه يشتمه ويصفه بألفاظ صريحة يعنيه ويقصده بها ،ولا أظن الفرق يخفى على الزعيم وهو من أهل القانون بين مباشرة الإساءة و"اكلام لكفه".
ثانيا – عن الحكم (المدة الزمنية)
حكم القاضي على سيدي بسنتين نافذتين و حكم على سيلي بستة أشهر (وليس بسنتين لكل منهما كما جاء في صوتيتكم)
ثالثا – عن الوقائع
ليس صحيحا ما يروج له المحرضون من أن سيدي يصر على إعادة نفس الألفاظ في المحاكم وأمام القضاة ولو كان الأمر كذلك لتم تسجيله في المحاضر والأحكام ،والحقيقة أن سيدي لم ينكر  ما صدر منه وكرر اعتذاره عنه في كل مرحلة من مراحل التقاضي (أمام الوكيل وقاضي التحقيق وقاضي محكمة الاسترقاق) وخلال سنتين لم يسجل أو يكتب أو يرد على مئات الإساءات التي وصفته وأسرته بكل الأوصاف ،هذا في الوقت الذي سجل فيه موسى عشرات الصوتيات وتلفظ بكل ألفاظ التهديد والوعد والوعيد ورفض كل مبادرات الاعتذار والمصالحة .
رابعا- عن الاسترقاق
أعرف أن ما يدفعكم لتبني قضايا الاسترقاق هو ثقافتكم  ووعيكم بمجمل الآلام والآثار الناتجة عن ممارساته وهي أمور نشارككم فيها ،وليس من المبالغة القول بأننا سبقنا كثيرين لذلك فلم يسجل تاريخ أسرتنا منذ ثلاثة أجيال أي حالة استرقاق (الجيلاني وأبناؤه وأحفاده لم يمارسوا الاسترقاق)،والاسترقاق ممارسة وثقافة ،وقد حفظنا الله من ممارساته وتربينا في بيئة لا تعرف ثقافته ،وهنا أتحدى أيا كان أن يستظهر بكلمة مسجلة أو مكتوبة لسيدي أو أي من أفراد الأسرة حول موضوع الاسترقاق ،هذا في الوقت الذي يروج فيه موسى ويكرس ثقافة الاسترقاق والاستعباد في كل مناسبة وبغيرها ،مؤكدا أنه عبد فلان وفلانة وأنه لآل فلان ومن موالي أسرة فلان ،فأيهما الاستعبادي وأيهما يروج لثقافة العبودية .
خامسا – عن القبيلة
لقد كانت قبيلة أولاد أبييري محضنا لكل أبنائها ،ويشهد البعيد قبل القريب على تاريخها الناصح في مجال التعايش بين مكونات الوطن، وما تصدر أطر وقيادات وطنية من كل الألوان من أبنائها لموضوع الحقوق ومناهضة الاسترقاق إلا دليل على ذلك ،ومع ذلك فهناك متربصون كثر للنيل منها وإثارة النعرات والفتنة بين مكوناتها وهيهات أن يفلحوا فإن فيها من العقلاء والحكماء ما يحول دون ذلك .
سادسا – عن المصالحة
لقد سيعنا منذ الوهلة الأولى للم شمل القضية فاعتذر سيدي لموسى وسعينا كأسرة للتواصل مع أسرة موسى وحاضنته وبذلنا جهدا في التهدئة والاحتواء وأبقينا جميع القنوات مفتوحة ولا زلنا كذلك .
وأخيرا أحيي نضالك وصمودك وأقدر حضورك وتدخلاتك

سيد محمد سيد أحمد (ابن عم المدعى عليه في الملف 589/2023)

الكاتب :سيدي محمد سيد أحمد الجيلاني