عقد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، صباح اليوم الاثنين، جلسة عمل مع سعادة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى موريتانيا، وذلك بمقر الاتحاد في نواكشوط.
وحضر اللقاء عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، إلى جانب أعضاء الجانب الموريتاني في مجلس الأعمال المشترك، في إطار التحضير لزيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال السعوديين إلى نواكشوط، والمقررة يومي 15 و16 يونيو المقبل.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، واستعراض مناخ وفرص الاستثمار في موريتانيا، في ظل الحوافز والتسهيلات التي تتيحها مدونة الاستثمار الوطنية.
ورحب ولد الشيخ أحمد بالسفير السعودي، مشيدًا بأهمية هذه الزيارة في دعم الشراكة الاقتصادية بين موريتانيا والمملكة، خاصة على ضوء الديناميكية الجديدة التي يشهدها مناخ الأعمال في البلاد، والفرص الواعدة المتاحة في مجالات التعدين، الزراعة، الصيد، الطاقة، والبنية التحتية.
من جانبه، أعرب السفير الرقابي عن ارتياحه لأجواء اللقاء، مؤكدًا التزام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع موريتانيا، ومعالجة اختلالات الميزان التجاري بين البلدين من خلال خلق شراكات استثمارية حقيقية.
وأوضح أن الزيارة المقبلة لوفد رجال الأعمال السعوديين ستشكل محطة مفصلية لإطلاق مشاريع تنموية جديدة، مشيرًا إلى أن موريتانيا تحظى بأولوية ضمن الاستراتيجيات التنموية للمملكة، ومعلنًا قرب وضع حجر الأساس لمستشفى الملك سلمان في نواكشوط كمثال على عمق هذه الشراكة.
وأكد السفير أن العلاقات بين الدول لا تقتصر على الجوانب السياسية، بل إن للقطاع الخاص دورًا محوريًا في تعميقها، من خلال فتح قنوات جديدة للاستثمار والتبادل التجاري.