المنصة- نواكشوط :
وجّهت المواطنة الأمريكية حبيبة أوكونيل، المقيمة في موريتانيا، رسالة مفتوحة إلى الحكومة الأمريكية، دعتها فيها إلى اتخاذ موقف "أخلاقي وشجاع" تجاه ما وصفته بـ"الجريمة الإنسانية" في غزة.
وقالت أوكونيل، التي أعلنت في رسالتها أنها "موريتانية بالاختيار"، إنها اختارت العيش في موريتانيا "لا عن صدفة، بل عن قناعة"، مشيدة بما وصفته بـ"وضوح أخلاقي وإنسانية عميقة" تميّز الشعب الموريتاني.
وأشارت في رسالتها إلى أن موريتانيا وقفت دومًا إلى جانب القضايا العادلة، مستشهدة بدعمها التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني، وتنديدها بالفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ومواقفها الثابتة التي تعبّر عن "ضمير حي ووجدان إنساني".
وأعربت أوكونيل عن حزنها مما اعتبرته "مشاركة بلدها الأم في الأزمة الإنسانية في فلسطين"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة طالما نُظر إليها كمنارة للحرية ومدافعة عن حقوق الإنسان"، وأن "صمتها – أو دعمها – في وجه هذا الظلم مؤلم للغاية".
وجاءت الرسالة عقب مظاهرة شعبية حاشدة نظمت قبل يومين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، شارك فيها آلاف الموريتانيين تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ووصفت أوكونيل هذه المظاهرة بأنها "مشهد نبيل زادها فخرًا بانتمائها لوطن اختار الوقوف إلى جانب الضحايا".
وختمت رسالتها بدعوة الحكومة الأمريكية إلى الاستماع لأصوات الشعوب، قائلة: "نحن نتابع. ونحن نصلي أن تسود العدالة".