خرجت صباح أمس من المنزل الساعة التاسعة وأصيب أحد أفراد الأسرة بوعكة صحية طارئة، تم نقله إلى مستشفى الصداقة كانت حالته تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا بسب التهاب الدودة الزائدة
"المصران الزايد" وصلنا المستشفى واستقبلنا طاقما شبابيا محترما في الحالات المستعجلة يعمل بكل حيوية ونشاط كانت القاعة تعج بالمرضى تختلف حالاتهم جميعا كان الطاقم يتنقل بينهم ويوزع مهامه بكل جدية وعمل وإنسانية، شخص الطبيب المداوم حالة مريضتنا وشكك في إصابتها بالتهاب الدودة الزائدة كتب لنا التلفزة وتوجهنا مباشرة إلى مكانها فوجدنا صاحبها في مكتبه يستقبل المرضى بشكل منتظم وسلسل ومريح دون أي مشاكل أو ضجيج أو تذمر من أحد،
أجرينا التلفزة وخرجت في أقل من نصف ساعة مثل عشرات المرضى أعدناها للطبيب في الحالات المستعجلة وكانت مداومته قد انتهت وجاء فريق آخر للمداومة ، ناولت المداوم الجديد النتائج ولم يسألني عن المريضة ولا في أي غرفة فقد ترك له زميله تقريرا مفصلا عن كافة المرضى وحالاتهم ،
تفحص الأخير النتائج بدقة وأكد ما خمنه زميله الأول كتب لنا بعض الفحوصات وأجريناها في مختبر المستشفى بكل سهولة وخرجت بعد ساعة من إجرائها بالضبط أعدنا الفحوص للطبيب وأمر بإدخالها لغرفة العمليات وأجريت عملية ناجحة الحمد لله كل هذا بسرعة وانسيابية تامة
هذا بكل بساطة دون أن أتصل بأي أحد لتسهيل إجراء أو التوسط في خدمة وأنا الذي لدى علاقات واسعة أستطيع الاتصال بها وتسهيل كل الأمور على طريقة أهل موريتانيا ، لكن هذا عمل يذكر فيشكر وتقدم كبير وتحسن جيد في خدمات مستشفى الصداقة فنحن بحاجة إلى أن نشكر ما يقدم لنا من خدمات هي حق لنا في الأصل لكن بسبب ما نعيشه من الفوضى والوساطة وعدم وصول المواطن إلى الخدمات الأساسية نشيد ونذكر إذا لاحظنا تحسنا في مرفق عمومي معين من أجل تعزيزه وزيادته والاقتداء به ، هناك طاقات شبابية من دكاترة وممرضين في مستشفى الصداقة يعملون بروح الفريق الواحد ويبذلون جهودا كبيرة من أجل الرفع من مستوى هذا القطاع المنهار المشوه الصورة ، و على الدولة والوزارة الوصية في المقابل تحسين أوضاع الطواقم الصحية وجعلها في ظروف مناسبة من أجل انتشال ماتبقى من سمعة المستشفيات في هذه الرقعة
شكرا لمسير المستشفى أحمد طالب على سيره في أروقة المستشفى وهو يتابع ويراقب ويسجل الملاحظات والأخطاء
أحمد طالب أحد جنود الخفاء في المستشفى الذين يخططون ويبذلون جهودا إدارية ورقابية مهمة أثمرت هذا التقدم وهذا التحسن الملحوظ وتقريب الخدمة من المواطنين في مستشفى الصداقة
وحيا الله المدير المساعد للمستشفى حبونه ولد بونه مختار فمنذ وصوله وتوليه إدارة المستشفى وخدماته تتحسن شيئا فشيئا
هناك ملاحظات نتمنى من الإدارة التغلب عليها أولها تسهيل إجراءات اكنام في المستشفى فما يقع
"من اتباتري المريض بين اهل اكنام و الطبيب اجيب لعمر"
نتمنى ان يكون هناك تنسيق مشترك بين اكنام والإدارة في المستشفى واتخاذ اجراء لتسهيل هذه الخدمة للمواطن
كما نتمنى من الإدارة اتخاذ قرار بخصوص العجائز اللواتي يداومن في الصيدلة والصندوق الخاص بالدفع في المستشفى فلديهم مشاكل في الظهر ويصعب عليهم الجلوس لساعة زيادة على سوء الخلق الذي يتميزون به عن كل طواقم المستشفى نتمنى من الإدارة التخفيف منهن وعليكم بالشباب فهو القوة والطاقة والحيوية
تخيل احدى المداومات في الصيدلية طرقت علهيا النافذة
"او هي تاكيه كاتلي ادخل من الباب اكبظ أدوى ذوك اطرح الفظة افذى الكيص ايوى تماشي "
الحمد لله على كل حال خرجنا من المستشفى ، شفى الله مرضانا ومرضى المسلمين وأغنانا واياكم عن المستشفيات
محمد عمر
