تصاعدت حدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الشيخ عبد العزيز الشيخ آياه والشيخ سيد الخير الشيخ بونن، حول من له الحق في خلافة الطريقة القادرية بغرب إفريقيا، وسط تباين في المواقف بشأن الاعتراف الرسمي من قبل السلطات السنغالية.
وتأتي هذه التوترات في سياق التحضير لموسم النمجاط السنوي، الذي يعد من أبرز التجمعات الدينية للمريدين القادريين في المنطقة، حيث يتوافد الآلاف من مختلف أنحاء غرب إفريقيا للمشاركة في هذا الحدث الديني البارز.
وقد قدمت جماعة الشيخ سيد الخير وثيقة رسمية من الحكومة السنغالية، ردًا على طلب وجهوه لها لتسهيل مهام موسم النمجاط، معتبرين أن الرد الإيجابي من السلطات يعد اعترافًا صريحًا بزعامة شيخهم للطريقة القادرية في المنطقة.
في المقابل، ردت جماعة الشيخ عبد العزيز بأن الوثيقة التي استند إليها خصومهم لم تذكر اسمًا محددًا، مما يجعل الاستناد إليها في مسألة الخلافة أمرًا غير دقيق، مشيرين إلى أن الشيخ عبد العزيز هو الخليفة الشرعي للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، مستدلين بذلك على استقبال الرئيس السنغالي له، فضلًا عن الزيارات الرسمية المتكررة للمسؤولين السنغاليين إلى موريتانيا، حيث كانوا دائمًا يقصدون الشيخ عبد العزيز.
ويبدو أن هذه التوترات مرشحة للتصاعد مع اقتراب موسم النمجاط، حيث تتجه الأنظار إلى مدى تأثير هذا السجال على التنظيم والاستقبال، في ظل الانقسام الحاد بين أتباع الخلافة .
